6 خطوات لتحصيل شهادات العملاء لأصحاب المشاريع المحلية

تعتبر شهادات العملاء من بين أهم العناصر المستخدمة في التسويق المحلي للمشاريع المحلية. وفي عصرنا هذا حيث برز التسويق الرقمي وصار هو العامل المتحكم في مدى نجاح أغلب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أصبح الأشخاص المهتمين بشراء منتج أو خدمة معينة يرجعون إلى تقييمات العملاء السابقين من أجل اتخاذ القرار بالشراء أو العكس.

فيما مضى كان ولا يزال حتى الآن هنالك نوع مهم جدا من التسويق ويسمى التسويق الشفهي (Word Of Mouth Marketing)، حيث يتم تسويق المنتج للعملاء المحتملين من طرف أصدقائهم ومعارفهم من دون تدخل مباشر من الطرف المستفيد (البائع).

اليوم وبالرغم من أن التسويق الشفهي لا يزال حاضرا في الساحة إلا أنه قد انتقل إلى العالم الرقمي ويمكن تسميته في هذا العالم باسم العنصر الرئيسي في موضوع هذا المقال “شهادات العملاء Customer Reviews/Testimonials”.

هذه بعض الخطوات التي يمكن لأصحاب ومسوقي المشاريع المحلية بشكل خاص اتباعها من أجل جمع أو تحصيل شهادات وآراء العملاء السابقين من أجل استخدامها في التسويق للعملاء المحتملين والفئات المهتمة مستقبلا.

استخدم لافتة تذكيرية داخل المقر/المحل

المحل أو المقر الرئيسي هو على الأغلب المكان الرئيسي الذي يستقبل عددا مهما من الزيارات من قبل الزبائن، وذلك يعني بأنه المكان المثالي لتذكير العملاء بتقييم خدمتك وتزويدك بشهادتهم وآرائهم حول الخدمة المقدمة والمنتج المشترى.

وعلى هذا الأساس فإن نشاطا مثل تعليق لافتة مثيرة للانتباه تطلب من العملاء بطريقة (مميزة) أن يقوموا بترك شهادتهم حول جودة خدماتك، مهما بدى بسيطا فإن له تأثيرا كبيرا وبالتأكيد سيساعدك على جمع عدد كبير من الآراء التي يمكنك استخدامها لاحقا للتسويق.

على سبيل المثال لتسهيل هذه العملية يمكنك إعداد لافتة بطريقتك المميزة تطلب من خلالها أن يقوم العميل بترك تقييم حول منتجاتك أو خدماتك وأسفلها يمكنك وضع طاولة وأقلام ومجموعة من الأوراق مصممة خصيصا لهذا الغرض مع شعار علامتك التجارية وألوانها. ومن خلال تلك الورقة يمكن للعميل تدوين رأيه أو شهادته وتوقيعها.

هكذا ستكون قد ضربت ثلاثة عصافير بحجر واحد! العصفور الأول هو أنك سهلت على العميل عملية تزويدك بشهادته. والعصفور الثاني هو أنك حصلت على شهادته. أما العصفور الثالث فهو أنك حصلت على شهادة مكتوبة وموقعة بخط اليد وهي بالتأكيد أكثر فعالية وأحسن من التقييمات الشائعة المكتوبة على الويب في أقسام التعليقات أو المعاينات، وكل ما عليك القيام به لتحقيق الاستفادة القصوى منها هو الإبداع في كيفية عرضها.

اعتمد على الشبكات الاجتماعية

على الأغلب هذا أمر بديهي بالنسبة لك ولا شك في أنك بالفعل تعتمد على الشبكات الاجتماعية لجمع وعرض شهادات العملاء، لكن الكثير من أصحاب المشاريع لا يزالون يغفلون عن القيام بهذا! وعلى الرغم من امتلاكهم لعدد كبير من المتابعين الذين أغلبهم هم عملائهم إلا أنهم لا يهتمون كثيرا بتقييماتهم.

أطلب من متابعك وعملائك بين الفينة والأخرى، من خلال منشورات إبداعية على صفحاتك المتواجدة في مختلف الشبكات الاجتماعية، أن يقوموا بترك تقييماتهم على موقعك أو على صفحتك في فيسبوك أو من خلال ملفك على جوجل (GMB) أو حتى بإرسالها إليك من خلال رسالة خاصة وستفاجئ من ردود فعلهم تجاه ذلك كما ستفاجئ من مدى أهمية عنصر التقييمات في تشجيع المزيد من الأشخاص على الشراء.

وكمثال يمكنك مشاركة بعض الآراء التي تلقيتها من قبل على شبكات التواصل الاجتماعي مع الإشارة إلى كاتبها وهذا الأمر سيشجع المزيد من الأشخاص على مراسلتك بتقييماتهم.

أطلب التقييمات من العملاء مباشرة منهم عند حضورهم

ما يميز المشاريع المحلية أكثر هو التعامل المباشر والشخصي مع العملاء عند حضورهم إلى المحل أو المقر بشكل يومي على الأغلب. وهذا أمر يمكنك استخدامه لصالحك بحيث تطلب من أي عميل تراه سعيدا بالخدمة أو المنتج المقدم أن يترك تقييما لكم على صفحتكم في فيسبوك أو على موقعكم الإلكتروني.

هذا الأمر بالتأكيد سيساعد على تحصيل عدد جيد من التقييمات كون أن اللمسة الشخصية قد انخرطت في الموضوع والعميل سيكون سعيدا بكتابة بعض الكلمات الجميلة حول مشروعك طالما أن الخدمة أو المنتج المقدم قد نال إعجابه.

أضف تذكيرا بترك تقييم في موقعك الإلكتروني

عملائك سيزورون موقعك الإلكتروني يوما ما، هذا أمر مؤكد. وعلى هذا الأساس ولتجنب تضييع تلك الزيارة قم بوضع إشعار على شكل نافذة منبثقة على سبيل المثال أو على شكل بانر جانبي مصمم بشكل جذاب تطلب من العملاء بواسطته أن يقوموا بترك شهادتهم وآرائهم حول الخدمة التي قاموا بتلقيها أو المنتج الذي قاموا بتجربته أو استخدامه.

قدم مقابلا للتقييم

كتابة تقييم لمنتج أو خدمة معينة يعتبر تحديا مملا لا فائدة ترجى منه لأغلب الناس ومن بينهم أنا وربما أنت كذلك صحيح؟ 

على العموم هذا أمر شائع ورأينا تقييمات مكونة من كلمة واحدة مثل “جيد” وهذا تقييم لا أرى أي فائدة قادمة منه.

لتفادي هذا الاشكال أقترح فكرة المقابل، بحيث تجعل الوقت والجهد والتركيز في كتابة شهادة على شكل قصة بطلها منتجك أو خدمتك أمرا يستحق العناء لعميلك. وامنحه في مقابل ذلك هدية معينة مثل كوبون خصم أو شحن مجاني في طلبه القادم إلى غير ذلك.

بهذه الطريقة وحسب نوع الهدية المقدمة يمكن أن تتجاوز النتائج التوقعات وقد تتفاجئ بشهادة إيجابية تحبس الأنفاس قادمة من عميل غاضب أمضى يوم أمس في سب وشتم اسمك التجاري بسبب خطأ بسيط اقترفته.

تفاعل مع كل التقييمات

قد لا تكون هذه خطوة من خطوات جمع التقييمات إلا أنها خطوة مكملة للخطوات السابق ذكرها. فحصولك على التقييمات خصوصا على الويب من خلال موقعك الإلكتروني مثلا أو على إحدى صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي، أمر يتطلب إضافة رد من طرفك كعلامة تجارية. وهذا الرد قد يكون بالشكر والامتنان على التقييم إذا كان إيجابيا أو بالاعتذار وإصلاح المشكل إن كان قابلا للإصلاح في حالة التقييمات السلبية.

بعض العلامات التجارية تقوم بالرد على التقييمات الإيجابية وتترك السلبية بدون رد وهذا أسوء شيء يمكن القيام به خصوصا على الشبكات الاجتماعية حيث يرى الأشخاص كل شيء ويتفاعلون معه، وذلك التصرف لن يخفي شيئا بل العكس قد يظهرك في أبشع صورة.

لذلك تأكد من الرد والتواصل بإيجابية مع كل التقييمات التي ستتلقاها باعتماد كل الطرق السالف ذكرها في هذا المقال.

كسب الشهادات الايجابية للعملاء أمر أساسي على كل أصحاب المشاريع المحلية التركيز عليه. واستخدام تلك الشهادات بشكل إبداعي في حملات تسويقية مستهدفة هي مهمة المسوقين للوصول إلى وتحويل شرائح جديدة من العملاء المحتملين.

شارك
غرد
شارك
أرسل
أرسل

2 Responses

اترك رد

لكي تبقى على اطلاع بكل جديد

إشترك في نشرتنا البريدية وتوصل بخلاصة شهرية مجانا على بريدك الإلكتروني.